يعاني الكثير من الناس، رجالاً ونساءً، من العقم ومشاكل الإنجاب، ومع التقدم العلمي والطبي الذي نشهده في العصر الحالي ؛ أصبح هناك عدد كبير من التقنيات والوسائل الحديثة التي يمكن من خلالها التغلب على عدد كبير من مشاكل العقم، وأشهرها التلقيح الاصطناعي وأطفال الأنابيب، وكذلك عملية المسح المجهري.
عملية المسح المجهري
تُعرف باسم MICRO TESE، وهي من أهم الحلول العلمية التي تساعد مرضى فقد النطاف على البحث بدقة عن الحيوانات المنوية داخل الخصية، وتجرى هذه العملية على المرضى الذين خضعوا لخزعة من الخصية مسحوبة بالإبرة، ويمكن أيضًا أن تكون تجرى في حالة إجراء عملية فتح الخصية والحصول على عينة منها.
وهي أيضًا عملية بسيطة جدًا تتم في غضون يوم واحد ولا تتطلب من المريض أن يظل راقدًا، ولكن يمكنه ممارسة أنشطته اليومية في اليوم التالي بأمان تام، ويمكن استخدام أي نوع من أنواع التخدير سواء كان موضعيًا، المجموع أو النصف حسب حالة المريض، من 1 إلى 3 ساعات.
وأثناء العملية ؛ يقوم الطبيب بالبحث بأعلى درجات الدقة عن وجود الحيوانات المنوية في جميع أجزاء الخصية، حيث يمكن الوصول إلى أدق المناطق لسحب الحيوانات المنوية منها إن وجدت ومهما كان عددها صغيرًا، و بعد ذلك مباشرة يتم فحص العينة في المعمل وبعد ذلك يتم استخدام هذه الحيوانات لتخصيب البويضة في الزوجة.
ومن أهم مميزات العملية أنه من الممكن تجميد الحيوانات المنوية التي تم اكتشافها لاستخدامها فيما بعد لغرض الإنجاب إما عن طريق الحقن المجهري أو من خلال عمليات التلقيح الاصطناعي.
نصائح قبل إجراء الفحص المجهري
على الرغم من أن عملية المسح المجهري قد ساعدت عددًا كبيرًا من الناس، حوالي 40 في المائة، في اكتشاف وجود الحيوانات المنوية وتحقيق حلمهم في إنجاب الأطفال ؛ ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي تفشل فيها العملية، لذلك من المهم اتخاذ الإجراءات التالية قبل الخضوع للعملية
يجب أولاً إجراء تحليل السائل المنوي في المختبر.
يجب أيضًا فحص المريض سريريًا أولاً في العيادة للتأكد من عدم وجود أمراض أو أسباب عضوية تمنع نجاح عملية الفحص المجهري.
كما يجب إجراء بعض الفحوصات الطبية الكيميائية قبل الخضوع للعملية، مثل قياس نسبة هرمون الغدة الدرقية (TSH) الذي تفرزه الغدة النخامية في الدماغ، بالإضافة إلى قياس نسبة هرمون التستوستيرون الذكري. حسنا.
كما أشار بعض الأطباء المتخصصين في الذكورة والعقم إلى أهمية إجراء الفحص الجيني للكروموسومات قبل عملية المسح المجهري.
ملامح عملية الفحص المجهري
وهي أفضل الوسائل المتاحة حتى الآن للتخلص من مشكلة نقص الحيوانات المنوية.
لا تسبب عملية المسح المجهري أي آثار سلبية على أنسجة الخصية، خاصة أنها تتم بشكل مجهري مما يساعد على تجنب أي ضرر قد يحدث سواء للأنسجة أو الأوعية الدموية.
تساعد هذه الجراحة المجهرية في تجنب الضرر الذي قد يحدث لبعض الأشخاص الذين خضعوا لفحص الإبرة أو فتحة الخصية، والتي يصاحبها ألم مستمر وتورم وضمور في بعض الحالات.
كمية الأنسجة التي يتم الحصول عليها من خلال هذه العملية أقل بكثير من الطرق الأخرى، ومع ذلك فهي تعطي أفضل عينة من الحيوانات المنوية.
في حالة عدم نجاح العملية يمكن تكرارها بعد فترة زمنية تتراوح من 3 إلى 6 أشهر حسب حالة المريض.