كيفية زراعة الكبد، يمكن أن تتم هذه العملية ولكنها خطيرة إلى درجة معينة، حيث أنها تكون بين شخصين أحدهما حي والآخر ميت، حيث يأخذ الكبد من الشخص الذي يكون سليم، حتى يتم زراعته لمريض لديه فشل في الكبد، واول ما تم تجربة ذلك عام ١٩٨٣، ولم تعطي نتائج إيجابية، أما العصر الحالي فأصبحت هذه العملية ناجحة وتتم لكثير من المرضى ويتم نجاحها بشكل طبيعي، ويعيش الإنسان بها.
طريقة زراعة الكبد بالنقل
تعتبر زراعة الكبد من الطرق العلاجية المستخدمة في علاج الحالات التي يعاني فيها الشخص من مضاعفات ناتجة عن الإصابة في المراحل الأخيرة من أمراض الكبد المزمنة، كما أنها من طرق علاج الحالات النادرة التي يحدث فيها فشل الكبد بشكل مفاجئ. حيث يتم استئصال الكبد التالف واستبداله بجزء من كبد متبرع حي، أو كبد كامل من متبرع متوفى، وتكون نتائج هذه العملية جيدة بشكل عام، وفرصة نجاح العملية و يعتمد معدل البقاء على قيد الحياة على الحالة الشخصية للمريض، وبشكل عام إذا كان المتبرع على قيد الحياة، فإن نتائج العملية ومعدل البقاء على قيد الحياة أفضل مقارنة بما إذا كان متوفى، ونشرت المجلة الأمريكية للزراعة إحصائية في عام 2013 أظهرت أن بلغت معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة 20 عامًا لأولئك الذين خضعوا لعملية زرع كبد حوالي 53٪، وفقًا للإحصاءات التي نشرتها “شبكة شراء الأعضاء وزرعها” لعام 2017. إذا كان الكبد من متبرع متوفى، فإن معدلات البقاء على قيد الحياة تختلف كالآتي
- 86٪ خلال السنة الأولى من زراعة الكبد.
- 78٪ في السنة الثالثة للزراعة.
- 72٪ في السنة الخامسة للزراعة.
ما هي أسباب إجراء زراعة الكبد
يتم إجراء زراعة الكبد لمرضى الفشل الكبدي الذي يحتاج إلى تعويض للبقاء على قيد الحياة، ومن المعروف أن تليف الكبد من أكثر الأسباب شيوعًا لفشل الكبد، وهناك عدة أسباب تؤدي إلى تليف الكبد، منها ما يلي
- التهاب الكبد من النوع B أو C.
- مرض الكبد الدهني الكحولي، الناجم عن الاستهلاك المفرط للمشروبات الكحولية.
- مرض الكبد الدهني غير الكحولي، والذي يسبب التهاب أو تلف خلايا الكبد نتيجة تراكم الدهون فيها.
- أمراض القنوات الصفراوية المسؤولة عن نقل الصفراء من الكبد. تشمل هذه الأمراض التهاب الأقنية الصفراوية المصلب الأولي، أو تليف الكبد الصفراوي الأولي، أو رتق القناة الصفراوية، وهي الأسباب الأكثر شيوعًا لزرع الكبد عند الأطفال.
- الإصابة بأمراض وراثية معينة. مثل داء ترسب الأصبغة الدموية الذي ينتج عن تراكم الحديد في الكبد، أو مرض ويلسون الذي ينتج عن تراكم النحاس في الكبد، وتراكم هذه المواد يؤدي إلى تلف الكبد.
- بعض أنواع سرطانات الكبد. في بعض الأحيان يكون خيارًا علاجيًا لهذه الحالات.
ما أنواع زراعة الكبد
لإجراء زراعة الكبد، يحتاج الطبيب إلى كبد متبرع أو جزء منه. فيما يلي وصف لأنواع زراعة الكبد حسب حالة المتبرع
زراعة الكبد من متبرع متوفى
في أغلب هذه الحالات يكون المتبرع بصحة جيدة ولا يعاني من أمراض ولكنه يموت فجأة نتيجة نزيف في المخ أو حادث مروري. يتم التبرع بالكبد بالكامل للمريض بناءً على رغبة عائلته أو رغبته الشخصية في التبرع بأعضائه عند وفاته.
تبرع مقسم
عند إجراء التبرع المجزأ يكون المتبرع ميتًا، ولكن في هذه الحالة ينقسم الكبد إلى قسمين، أحدهما يُزرع في مريض والآخر في مريض آخر، وبعد فترة من الوقت ينمو هذا الجزء ليصبح كبد بالحجم الطبيعي.
زراعة الكبد من متبرع على قيد الحياة
عند إجراء عملية زرع كبد من متبرع حي، يتم التبرع بجزء من الكبد بواسطة شخص سليم ينتمي عادة لعائلة المريض، ومن المثير للاهتمام أن الجزء المتبقي من المتبرع ينمو ليصل إلى حجمه الكامل بعد فترة فترة زمنية تتراوح من أيام إلى أسابيع بعد إجراء العملية ولكن في بعض الحالات قد يستغرق الأمر عدة أشهر، كما ينمو الجزء المتبرع به من المريض ليصل إلى الحجم الطبيعي للكبد.
كيفية التحضير لعملية زرع الكبد
قبل إجراء عملية زراعة الكبد، يتأكد الطبيب من أن المريض مؤهل لإجراء هذه العملية وأن طرق العلاج الأخرى غير مجدية لحالته. في بعض الأحيان قد يعاني المريض من بعض الأمراض التي قد تؤدي إلى فشل زراعة الكبد، أو قد لا تكون صحة المريض جيدة بما يكفي لإجراء العملية. في حال قرر الطبيب إجراؤها بعد موافقة المريض، يتم تحويل المريض إلى مركز الزراعة، والذي يقوم بدوره بإجراء بعض التحليلات والفحوصات ؛ مثل فحوصات الدم وغيرها التي تساعد في تشخيص الحالة بشكل جيد والتأكد من ملاءمة هذه الجراحة للمريض.
خطوات زراعة الكبد
تعتبر زراعة الكبد من العمليات الجراحية الكبرى التي تستغرق عدة ساعات. تتراوح مدة العملية عادة بين 6 إلى 12 ساعة لإزالة كبد المريض واستبداله بكبد المتبرع. أثناء العملية، يتم وضع عدة أنابيب في أجزاء مختلفة من الجسم لأداء وظائف محددة أثناء العملية وبعدها. تبقى هذه الأنابيب داخل جسم المريض لفترات زمنية مختلفة حسب نوع الأنبوب وموقعه. وفيما يلي ذكر لأبرز هذه الأنابيب واستخداماتها
- القسطرة البولية وهي أنبوبة توضع في المثانة للتخلص من البول من خلالها. يتم وضعه أثناء العملية ويبقى لعدة أيام بعد ذلك.
- الأنبوب الأنفي المعدي أنبوب يوضع في الأنف ويمتد إلى المعدة بحيث يمكن سحب سوائل المعدة من خلاله، ويبقى لعدة أيام بعد العملية بحيث يتم إزالته عند عودة الأمعاء للعمل بشكل طبيعي.
- الأنبوب الرغامي يتم إدخال هذا الأنبوب من الفم للوصول إلى القصبة الهوائية، ويتم توصيله بجهاز التنفس الصناعي مما يتيح التمدد الميكانيكي للرئتين وبالتالي يساعد المريض على التنفس، ومن الجدير بالذكر أن هذا الأنبوب يوضع أثناء العملية وإبقائها داخل المريض لمدة أقصاها يومين بعد العملية.
- أنبوب البطن الذي يوضع في منطقة البطن للمساعدة في التخلص من السوائل والدم من أجزاء مختلفة من الكبد، وغالبًا ما يتم إزالته في غضون أسبوع من العملية.
ما بعد زراعة الكبد
الشفاء بعد زراعة الكبد
بشكل عام، تعتبر زراعة الكبد من العمليات التي تحقق نسبة نجاح عالية، ويعود المريض إلى حياته الطبيعية بعد فترة من الزمن، ويعيش معظم المرضى أكثر من 10 سنوات بعد العملية، وقد يعيش البعض منهم لأكثر من 20 عامًا، والجدير بالذكر أن غالبية المرضى يبقون في المستشفى لمدة أسبوع إلى 10 أيام بعد العملية، وبعد خروجهم من المستشفى يحتاجون إلى فترة نقاهة في المنزل من حوالي ثلاثة أشهر قبل العودة إلى العمل أو الدراسة، بينما يتحقق الشفاء التام بعد عام أو أكثر بعد العملية. للمتابعة بعد الخروج من المستشفى
- أكل الأطعمة الصحية.
- ممارسة الرياضة المناسبة على أساس منتظم.
- الالتزام بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب.
عملية العناية بالجروح
عند إجراء عملية زراعة الكبد يقوم الطبيب بعمل شق أو شق كبير في الجزء العلوي من البطن، وبعد الانتهاء من العملية يتم إغلاق الجرح باستخدام مشابك معينة يتم إزالتها بعد حوالي عشرة أيام إلى أسبوعين من العملية، ويتم تغطية الجرح بضمادة يتم إزالتها عند تنظيف الجرح واستبدالها بأخرى جديدة من قبل الممرضة، وبشكل عام تبقى هذه الضمادة لعدة أيام قبل استبدالها بأخرى، وفيما يتعلق بالأنبوب الذي تم وضعه للسحب السائل من منطقة الجرح، وهو متصل بصندوق تجميع السوائل، ويستحق تغيير هذا الصندوق بشكل يومي.
التقيد بالأدوية التي يصفها الطبيب بعد الزرع
قد يصف الطبيب بعض الأدوية للمريض بعد العملية مثل الأدوية التي تستخدم لتقليل المضاعفات التي قد تحدث بعد العملية، وبعض هذه الأدوية قد يتناولها المريض بشكل يومي مدى الحياة ؛ مثل مثبطات المناعة التي تثبط جهاز المناعة وتمنعه من مهاجمة الكبد الجديد ولكنها قد تزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى، وبالتالي قد يصف الطبيب بعض الأدوية الأخرى التي تساعد في القضاء على العدوى، ولكن هناك بعض الآثار الجانبية التي تساهم في الأدوية تزيد مثبطات المناعة من خطورة حدوثها ومن بينها نذكر ما يلي
- الإصابة بمرض السكري.
- هشاشة العظام؛
- ارتفاع ضغط الدم.
- عالي الدهون.
- إسهال.
- صداع الراس.
اخضعي لفحوصات دم منتظمة
بعد العملية يستمر المريض في ة الطبيب بشكل دوري للاطمئنان على الصحة العامة وحالة الكبد وكفاءة عمل الكبد الجديد. من المعروف أن تصحيح أي خلل في الكبد يكون أسهل إذا تم اكتشافه مبكرًا، وتختلف الفترة بين كل ة والتالية من مريض لآخر. يطلب الطبيب بعض فحوصات الدم الدورية، خاصة خلال الشهر الأول من العملية. يعتمد موعد الاختبارات على نتائج الفحوصات السابقة ووجود أي أعراض على المريض. من بين الفحوصات التي يتم إجراؤها على المريض تحاليل تقيس مستوى أو تركيز الأدوية في الدم. تعتمد بعض الأدوية على مستوى تركيزها. في الدم، من المهم إجراء هذه الاختبارات في الوقت المحدد، لأنها تساعد فريق زراعة الكبد على توفير الرعاية الدوائية المناسبة للمريض.
ما هي مخاطر زراعة الكبد
يزيد الخضوع لعملية زراعة الكبد من خطر حدوث العديد من المضاعفات. هذه مشكلة في أي عملية جراحية خاصة إذا كانت عملية جراحية كبرى، وفيما يلي ذكر لأهم هذه المضاعفات
- يرفض الجسم الكبد الجديد.
- نزيف؛
- انسداد الأوعية الدموية التي تغذي الكبد.
- عدوى.
- انسداد القناة الصفراوية.
- تسرب العصارة الصفراوية.
- تأخر الكبد في أداء وظائفه بعد الزرع.
- عودة بعض أمراض الكبد التي كان المريض يعاني منها قبل الزراعة.
شرح أسئلة متكررة حول زراعة الكبد
ماهي شروط التبرع بالكبد
تشمل شروط التبرع بالكبد للمريض ما يلي
- تتطابق فصيلة دم المتبرع مع فصيلة دم المريض.
- علاقة قرابة بين المتبرع والمريض.
- المتبرع بصحة جيدة ولا يعاني من أي أمراض خطيرة. مثل مرض السكري والسرطان وأمراض القلب وأمراض الكبد.
- المتبرع له قوام يتناسب مع جسم المريض، ويتم تحديده على أساس الوزن والطول.
ما هي اضرار التبرع بالكبد للمتبرع
تعد المضاعفات التي تتطلب علاجًا أو إجراءً جراحيًا لتصحيحها حالات نادرة، ولكن كأي عملية جراحية قد يعاني المتبرع من بعض المضاعفات، مثل
- عدوى.
- قد تكون هناك حاجة للنزيف ونقل الدم.
- قد يحدث تسرب في القناة الصفراوية أثناء العملية مما قد يؤدي إلى ألم شديد في منطقة البطن. محدد في الكبد للمساعدة في تحقيق الشفاء.
من هم غير المؤهلين لعملية زرع الكبد
كما أشرنا سابقاً، يتم إجراء جراحة زراعة الكبد في حالة فشل جميع محاولات العلاج الأخرى، ومع ذلك، لا يتم إجراء هذه العملية لجميع هؤلاء المرضى، وفيما يلي بيان لأبرز المجموعات التي تعتبر غير مؤهلة لإجراء عملية زراعة الكبد
- المرضى غير القادرين على الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب أو المواعيد لمقابلة الطبيب أو إجراء الفحوصات الدورية.
- المرضى الذين لا تستطيع أجسادهم تحمل العملية والمضاعفات التي قد تحدث بعدها.
- مرضى سرطان الكبد الذي انتشر بعده.
- المرضى الذين من المتوقع أن تكون أعمارهم قصيرة بسبب وجود مرض شديد أو غير قابل للشفاء.
- المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الرئوي الشديد. وهذا يعني أن ضغط الدم في الشريان الرئوي يزيد عن 50 مم زئبق.
- المرضى الذين يعانون من عدوى جهازية أو غير منضبطة.
- مدمنو المخدرات أو متعاطي الكحول.
ما هو حجم جرح العملية
عند إجراء العملية يقوم الطبيب بعمل شق أو شق طويل يمتد من الجانب الأيمن للجزء الأوسط أسفل أضلاع الصدر ويمتد إلى حافة الجانب الأيسر من البطن. الشق الأول وهذا الشق أقصر طولا مقارنة بالشق الأول، ويعرف جرح العملية بهذه الشرح طريقة بشق شيفرون.