ما هي وظيفة الكلى في جسم الانسان، تعتبر الكلي من الاعضاء المهمة التي توجد في جسم الانسان، حيث ان الكلي تعمل علي حماية جسم الانسان من السموم المختلفة من خلال افراز بعض الافرازات التي تعمل علي حماية الجسم من السموم المختلفة، حيث تتكون كل كلية من وحدات بنائية تعرف باسم النيفرون، بحيث يحتوي كل نفرون على مرشح يعرف باسم الكبيبة الكلوية.
ما هي وظيفة الكلى في جسم الانسان

- الكبيبات تحتوي الكبيبات المفردة على مجموعة من الأوعية الدموية الدقيقة، وتتميز جدرانها الرقيقة بالنفاذية التي تسمح للعديد من المركبات والجزيئات الصغيرة وكذلك السوائل، وخاصة الماء، بالعبور إلى الأنابيب، بينما الجزيئات الكبيرة مثل البروتين والدم تبقى الخلايا في الأوعية الدموية.
- النبيبات على طول كل نبيبة، يقوم وعاء دموي بإعادة امتصاص معظم الماء الذي تم تصفيته من الكبيبة إلى النبيب، بالإضافة إلى جميع المعادن والعناصر الغذائية الضرورية للجسم. يساعد الأنبوب أيضًا على التخلص من الأحماض الزائدة في الدم. يتم تحويل الأنبوب إلى بول بعد إزالة كل ما هو ضروري للجسم.
- الحفاظ على التوازن الحمضي القاعدي.
- تنظيم تراكيز الكهارل في الجسم.
- تنظيم ضغط الدم.
- إنتاج الهرمونات التي تؤثر على العظام والدم.
- تنظيم كمية السوائل في الجسم.
المحافظة على توازن السوائل والملح

تحتل المياه نصف كتلة جسم الإنسان، وتتوزع في ثلاث مناطق ؛ هم داخل الخلايا، والمساحة المحيطة بالخلايا والمسافة بينها والدم. أما المعادن، خاصة التي يحتاجها الجسم بكميات كبيرة، مثل الشوارد، فهي ضرورية جدًا للجسم ؛ وتشمل هذه الإلكتروليتات الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد والبيكربونات، وفي هذا السياق يشار إلى أن الإلكتروليتات تحمل شحنة كهربائية عند إذابتها في سائل كالدم، وتلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على عمل الأعصاب والعضلات، و توازن الماء والأحماض والقواعد، كما سيأتي بيانه، وتجدر الإشارة إلى أن الكلى تساعد في الحفاظ على توازن الشوارد والمياه التي تدخل الجسم وتخرج منه حسب الحاجة اليومية للفرد عن طريق تصفية الأملاح والمياه من الجسم. الدم إلى الكليتين، مع التأكد من إعادة ما يلزم إلى مجرى الدم قبل إخراج الفائض على شكل بول.
أسباب حدوث خلل في توازن الماء والأملاح في الجسم
أي اختلال في التوازن بين الماء والأملاح قد يؤدي إلى مشاكل صحية، ويعود الخلل إلى أسباب عديدة، منها ما يلي
- تناول أنواع معينة من الأدوية.
- أخذ سوائل وريدية بكميات غير مناسبة.
- الجفاف أو سوائل الجسم الزائدة (بالإنجليزية الإفراط في الماء).
- الإصابة باضطرابات معينة في الكبد أو الكلى أو القلب.
مواد تنظم إفراز السوائل والأملاح عن طريق الكلى
هناك ثلاث مواد تنظم إفراز الكلى للماء والأملاح
- الهرمون المضاد لإدرار البول في حالة نقص السوائل في الجسم، يزداد تركيز الأملاح في الدم، فتستشعر منطقة ما تحت المهاد في الدماغ ذلك الأمر الذي يدفعها إلى زيادة إنتاج الهرمون المضاد لإدرار البول، والذي بدوره يؤدي إلى الكلى. تقليل إنتاج البول، بهدف الحفاظ على السوائل في الجسم، بينما على العكس من ذلك، إذا زادت كمية السوائل في الجسم، فإن ما تحت المهاد يقلل من إنتاج الهرمون المضاد لإدرار البول، مما يزيد من كمية البول والماء التي تفرز خارج الجسم من خلال الكلى. .
- الرينين بالإضافة إلى ما سبق، في حالة انخفاض كمية السوائل في الجسم، أو انخفاض ضغط الدم، يزداد إنتاج هرمون الرينين، والذي بدوره يحفز هرمون الألدوستيرون الذي يحفز الكلى على الاحتفاظ بها. السوائل والصوديوم وتقليل إخراج البول.
- الببتيد الأذيني المدر للصوديوم، وهو بروتين تفرزه الخلايا الموجودة في القلب، وفي حالة زيادة السوائل في الجسم، وزيادة ضغط الدم، يزداد إنتاج هذا البروتين، والذي بدوره يثبط إنزيم الرينين، ويساعد الكلى على الزيادة. – إخراج الماء والأملاح من الجسم عن طريق البول.
تعديل ضغط الدم

يعتبر تنظيم ضغط الدم الشرياني من أهم الأدوار الحيوية للكلى، ويمكن القول أن هناك العديد من الأدلة التجريبية والفسيولوجية التي تثبت مدى سيطرة الكلى على الدورة الدموية الشريانية وضغط الدم، حيث أن هذا يتم تنفيذ المهمة من خلال عمل نظام الرينين – أنجيوتنسين (الإنجليزية نظام رينين أنجيوتنسين) ؛ عندما يكون حجم الدم أو ضغطه منخفضًا، أو يكون مستوى الصوديوم في الدم منخفضًا، أو يكون مستوى البوتاسيوم مرتفعًا، تفرز خلايا الكلى هرمون الرينين، والذي يتحول من خلال عمليات متعددة وفي أجزاء مختلفة من الجسم لإعطاء في النهاية هرمون الأنجيوتنسين 2. II)، وأن هرمون الأنجيوتنسين 2 يسبب انقباض في الأوعية الدموية مما يؤدي بدوره إلى ارتفاع ضغط الدم، كما يحفز إفراز هرمون الألدوستيرون (بالإنجليزية الألدوستيرون) من الغدد الكظرية لتحفيز احتباسها. من الماء والصوديوم عن طريق الأنابيب الكلوية وإفراز البوتاسيوم فقط، وبالتالي فإن أنجيوتنسين 2 والألدوستيرون ضروريان لرفع كل من الحجم وضغط الدم ومستويات الصوديوم في الدم لاستعادة توازن الصوديوم والبوتاسيوم، وحجم السوائل، وبالتالي فإن فرط نشاط نظام الرينين أنجيوتنسين سيؤدي حتماً إلى استمرار ارتفاع ضغط الدم.
إنتاج الهرمون

تنتج الكلى نوعين من الهرمونات الرئيسية ؛ وهي مكونات خلايا الدم الحمراء، والمعروفة أيضًا باسم إرثروبويتين وفيتامين د، وفي الواقع يرتبط إرثروبويتين بتصنيع خلايا الدم الحمراء وصيانتها، وفي سياق الحديث عن إنتاج هذا الهرمون والتحكم فيه. أن انخفاض مستوى الأكسجين في الدم يعزز إنتاج الكلى لهرمون الإريثروبويتين لزيادة معدل إنتاج خلايا الدم الحمراء في نخاع العظام. كما أنه يساهم في حماية الخلايا من التلف أثناء بقائها في الجسم. يُعزى انخفاض مستوى الأكسجين في الدم إلى عدة ظروف ؛ بما في ذلك الوقوف على ارتفاعات عالية حيث يكون ضغط الهواء منخفضًا مما يمنع الدم من امتصاص كمية كافية من الأكسجين. أما بالنسبة لفيتامين د فهو ضروري للعديد من وظائف الجسم ولكن معظمه يكون في حالة خمول في الدم بحيث تتم معالجته عن طريق الكلى وبعض الأنسجة والجدير بالذكر أن فيتامين د الفعال يحفز اكتساب الكالسيوم. من الغذاء وهو مهم جدا لصحة العظام ودورها في محاربة جهاز المناعة ضد الالتهابات المختلفة.
تنتج الكلى أيضًا البروستاجلاندين، وهي مواد شبيهة بالهرمونات مصنوعة من الدهون. تتمثل إحدى وظائفها في أنها تساهم في تحفيز إنتاج هرمون الرينين المذكور أعلاه. يشار إلى أن الكلى تستجيب أيضًا للعديد من الهرمونات التي لم يتم ذكرها سابقًا ؛ الكورتيزول والكالسيتونين وهرمون الغدة الدرقية.
رمي البراز

بعد استخدام الطعام لإنتاج الطاقة وإصلاح الاضطرابات التي قد تحدث في الجسم، تُفرز الفضلات في مجرى الدم، وغالبًا ما تكون الفضلات عبارة عن الكرياتينين واليوريا، بالإضافة إلى العديد من المواد الأخرى التي يتم التخلص منها بواسطة الكلى. تقوم الكلى بتحويل المواد السامة والضارة إلى بول ليتم إفرازه من الجسم.
إعادة امتصاص المغذيات

يتم إرجاع العديد من العناصر الغذائية الضرورية للحفاظ على التوازن إلى الجسم، بما في ذلك الماء، والجلوكوز، والفوسفات، والصوديوم، وبيكربونات، والأحماض الأمينية، وبعض الأيونات. مثل البوتاسيوم والكلور والمغنيسيوم والصوديوم.
تعتمد عملية إعادة الامتصاص إلى حد كبير على حموضة البول (درجة حموضة البول)، خاصة في حالة الشوارد الضعيفة ؛ عندما يكون البول قلويًا، يتأين العديد من الأحماض الضعيفة ويزداد معدل الإخراج، والعكس صحيح إذا كان البول حامضيًا ؛ ينخفض معدل تأين الأحماض الضعيفة ويزداد امتصاصها في الكلى، وبالتالي ينخفض معدل الإخراج خارج الجسم، ولأن درجة حموضة البول قد تختلف من شخص لآخر، فإن معدل إفراز الشوارد الضعيفة في الجسم. كما يتفاوت البول، وتجدر الإشارة إلى أن الكلى تتضرر نتيجة التعرض لأي نوع من السموم أو الأمراض المعدية أو حتى نتيجة الشيخوخة تؤثر سلباً على عملية التخلص من المواد السامة في الجسم، وهذا ما يجعل هؤلاء الأفراد أكثر عرضة لتأثير السموم التي تدخل الجسم، لذا فإن ظهور الألبومين في تحليل البول على سبيل المثال هو مؤشر على خلل في عملية الترشيح التي تحدث في الكبيبات الكلوية، بينما يشير ظهور الجلوكوز في البول إلى وجود مشكلة في عملية إعادة الامتصاص من الأنابيب الكلوية إلى مجرى الدم.
الحفاظ على توازن الأحماض والقواعد

تلعب الكلى دورًا رئيسيًا في الحفاظ على الرقم الهيدروجيني للدم ضمن نطاقها الطبيعي، وفي هذا السياق يشار إلى أن الكلى تعمل على مستويين لتحقيق ذلك ؛ وتتمثل في إعادة امتصاص ما يقرب من جميع أيونات كربونات الهيدروجين المفلترة (HCO3-)، وتصنيع بيكربونات جديدة لتعويض المستهلك عنها، سواء كانت طبيعية أو مرضية. وتجدر الإشارة إلى أن أهمية الحفاظ على توازن الأحماض والقواعد في الجسم تكمن في دوره الحاسم في العديد من العمليات الفسيولوجية. بالإضافة إلى أهميته في تنظيم العديد من الاختلالات الفسيولوجية التي قد تحدث عندما يكون الأس الهيدروجيني مرتفعًا أو منخفضًا.
تحليل وظائف الكلى

تهدف تحاليل وظائف الكلى إلى تحديد الحالة الصحية العامة للكلى، خاصة أن مرض الكلى في مراحله المبكرة قد لا يكون مصحوبًا في كثير من الأحيان بظهور أي أعراض وعلامات، لذا فإن الفحوصات والتحليلات هي الشرح طريقة الوحيدة للكشف الدقيق عن صحة الكلى. الكلى. لذلك، من الضروري إجراء تحاليل لوظائف الكلى إذا كان لدى الشخص عوامل خطر للإصابة بأمراض الكلى ؛ مثل مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، أو إذا كان هناك تاريخ عائلي من الفشل الكلوي، ويمكن الإشارة إلى أبرز الفحوصات المتعلقة بالكلى على النحو التالي
- معدل الترشيح الكبيبي، وهو من أكثر اختبارات الدم شيوعاً للكشف عن أمراض الكلى المزمنة، حيث يقيس هذا الاختبار فعالية الكلى في إزالة السموم والمواد الضارة والسوائل الزائدة من حاجة الجسم من الدم، وهو أمر يستحق يذكر أن معدل الترشيح الكبيبي يختلف مع تقدم العمر ؛ قد تنخفض قيمته بشكل طبيعي مع تقدم العمر.
- اختبار الكرياتينين مصل الكرياتينين ينتج الكرياتينين بشكل طبيعي عن انهيار العضلات في الجسم، ويعتمد المعدل الطبيعي لقيمته في الدم على العمر والعرق وحجم الجسم، وبشكل عام، كلما تقدم المرض أو الصحة. اضطراب يصيب الكلى، يرتفع مستوى الكرياتينين في الدم.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT scan) يستخدم للكشف عن وجود اضطرابات هيكلية في الكلى، وكذلك للكشف عن وجود انسدادات بها، ويشار إلى أن هذا الإجراء يتطلب إعطاء الشخص كمية معينة من الصبغة المتباينة عن طريق الوريد، مما قد يشكل حاجزًا أمام أولئك الذين يعانون بالفعل من أمراض الكلى.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية يستخدم كسابقة للكشف عن أي تشوهات في حجم أو وضع الكلى أو انسداد فيها بسبب حصوات الكلى (حصوات الكلى) أو الأورام.
- الخزعة يعتمد هذا الإجراء على أخذ عينة صغيرة من أنسجة الكلى لفحصها تحت المجهر بهدف الكشف عن مرض الكلى ومدى الضرر الذي يصيب الكلى.
وفي الختام نؤكد علي انه لا تقتصر وظائف الكلى على ترشيح الدم وتحويل الفضلات إلى بول فحسب، بل تتعدى ذلك لتشمل مجموعة أخرى من الوظائف.