وصل الخزافون المسلمون في القرنين الماضيين، ويصنف الخزف على أنه من أرقى وأشهر الفنون التطبيقية التي خلفها الفن الإسلامي وصل الخزف الإسلامي إلينا أكثر مما وصل إلينا من أي نوع آخر، ومن خلال الحضارة الإسلامية عرفت معظم وسائل تشكيل وتزيين الخزف، وأقدم الأمثلة الهامة في هذا الفن حتى بداية الحكم العباسي، حيث لا يكاد أي شيء معروف عن صناعة الخزف في عهد الأمويين. كانت بلاد الطوب بلد الخزف منذ العهد القديم مثل العراق ومصر وبعض دول المغرب العربي والأندلس
وصل الخزافون المسلمون في القرنين
انتشرت الأواني الخزفية على نطاق واسع في العصر الإسلامي، وتميزت بزخارف هندسية ونباتية ورسومات حيوانات وطيور، وكتابة مخطوطات بخط كوفي أو نسخ. حقبة جديدة في تاريخ فنون الخزف، حيث ابتكر الفنانون المسلمون أساليب جديدة في صناعة وتزيين وتلوين الخزف خلال القرن الثالث الهجري / التاسع الميلادي وفي تاريخ حضارة بلاد ما بين النهرين ووادي النيل. للزينة، صنع المسلمون الفسيفساء الخزفية والبلاط لتكسية المباني من الداخل والخارج. اشتهر العراق وسوريا ومصر والمغرب بفن الخزف، ووجد فيها العديد من القطع الخزفية.
مراحل تصنيع وتزيين البورسلين
تتم مراحل صنع السيراميك على عدة مراحل تبدأ بتجهيز الطين وتنقيته وتخميره ثم العمل على تشكيله ثم تجفيفه والعمل على حرقه في النار الأولى ثم تزيينه بطلاء زجاجي ثم ثم تعرضها لعملية النار الثانية، وفي القرنين الثالث والرابع بعد الهجرة، اكتشف الخزافون المسلمون طرقًا جديدة. في صناعة وزخرفة الخزف، ومن بين أنواع الخزف في العصر الإسلامي، السيراميك ذو الزخارف البارزة والمطلي بلون واحد، والبورسلين المطلي تحت الطلاء، والسيراميك المطلي فوق الورنيش، والسيراميك المزخرف بالزخارف المنقوشة أو المكسورة، والسيراميك ذات البريق المعدني الذي يضفي على الإناء بريقًا معدنيًا، كما ظهر الخزف المطلي بالمينا في إيران في العصر السلجوقي، وتميز بتعدد ألوانه ووضوح العنصر التصويري فيه. يعود تاريخ سيراميك سلطان أباد إلى منتصف القرن الثامن وتميز بزخارفه المطلية باللون الأزرق والفيروزي على الأرضية البيضاء.